قصة نجاح عبداللطيف
اسمي عبد اللطيف، لقد كان عمري 10 سنوات عندما واجهت مع والدي حقيقة مؤلمة، وهي أن لدي صعوبة تعلم تسمى "الدسلكسيا"، لقد عانيت الكثير من المتاعب طوال سنوات الدراسة السابقة للتشخيص، وكان الشعور بالفشل من أهمها، والأكثر إحراجاً لي، وصار الإحباط مضاعفاً بوجود أختي التي تكبرني في العمر، حيث كانت تعد من الأوائل في المدرسة.
بفضل أمي التي كانت تعمل في مجال طب الأطفال، وعدم اقتناعها بما يقوله المعلمون والاختصاصيون، وإيمانها الشديد بقدراتي الدراسية والحياتية، سجلتني في دورات بالخارج، كما وسعت مداركها لتتدرب على الأساليب المناسبة لتعليمي وفق الصعوبة التي كنت أواجهها. لقد حملت على عاتقها إقناع المعلمين بالطريقة المثلى لتعليمي واختباري، والتي - ولله الحمد - لقيت الترحيب منهم، هأنا ذا الآن وقد تخرجت في إحدى الكليات الخاصة، وقد حصلت على تقدير كان الجميع يقول لي ولأمي: إني لا أحلم فيه.
قصة نجاح سارة
تقول سارة التي تعمل الآن مديرة تحرير في إحدى المجلات المشهورة: "عندما أرى نفسي في المرآة أتذكر أيامي في المدرسة، حينما كنت لا أعرف كيف أنظم حركات السباحة، أو كيف أربط خيوط حذائي الرياضي! لقد كان من المحرمات قبل ثلاثين عاماً أن يتكلم الأهالي عن صعوبات تعلم أبنائهم، ولا سيما عندما لم تكن صعوبات التعلم أو الدسبراكسيا تُعْرَفُ بَعْدُ".
تضيف سارة: "لولا تفهم أسرتي وأستاذتي في التربية البدنية، لكنت ما أزال أعيش" كسارة الفوضوية وغير المنظمة"، لقد شجعني الجميع لأتمرن وأمارس تمارين تنظيم الحركات وتنظيم الأفكار أيضاً، وشققت طريقي في المدرسة بنجاح، وتحسنت درجاتي، وازدادت ثقتي بنفسي كثيراً، واليوم كما ترون أدير الكثيرين من الموظفين منذ زمن في مؤسسة ناجحة!"
قصة نجاح خالد
بينما يريني خالد كتابته وهو في الثانية عشرة من عمره كان يبتسم ويقول: " لقد أرجع لي المدرس هذه الورقة ثلاث مرات، وحتى في المرة الأخيرة لم يفهم ما كنت أكتب! لقد كنت أحاول بجهد أن أحسن خطي ولكن الأحرف والكلمات التي أكتبها لم تتشابه بالحجم أو حتى في طريقة الكتابة مهما حاولت".
يكمل خالد: "صحيح أننا كنا في منتصف تسعينيات القرن الماضي، ولكنني لم أفهم ما الخطأ الذي كان يجعل كتابة تعبير بسيط في المرحلة الابتدائية يبدو مهمة مستحيلة. عندما وصلت إلى المرحلة المتوسطة، كنت قد مللت من محاولة تحسين نفسي، وقد استسلمت للأمر الواقع سنتين، ولكن بعد اكتشافي للشبكة العنكبوتية العالمية "الانترنت" وعالم الدسغرافيا، عرفت ما الخطب؟!" يقول خالد متعجباً: "لقد علمني الموقع الذي اكتشفته تمارين الكتابة وأشركت نفسي في دورة الرسم السمتري، واليوم أنا في بداية مشواري العملي بمجال البورصة والأسهم وأضمن لكم بأن كتابتي واضحة كالشمس".
قصة نجاح أم شيخة
كانت أم شيخه تتباهى بابنتها قائلة: "أتصدقين أنها الأولى على مدرستها! لقد أخذ ذلك مني الكثير من الوقت والجهد ولكنني نجحت، أو بالأصح شيوخه نجحت!، لقد كنت أعاني جداً معها في المراحل الدراسية الأولى، لقد كنت أسهر معها الليالي؛ لتفهم مسألة سهلة وبسيطة لعملية جمع أو طرح، لقد جربت المعلمين الخصوصيين، وحاولت تسجيلها في مراكز التقوية، ولكن بلا فائدة، لقد كانت درجاتها في مادة الحساب تسير نحو الهاوية. وفي إحدى المناسبات قابلت مصادفة إحدى الخبيرات في صعوبات التعلم، وشرحت لها ما تواجهه ابنتي، فاختبرتها، وأبلغتني بأن ما تعانيه ابنتي هو الدسكلكوليا، أو صعوبة تمييز الأرقام وفهم المعاني الحسابية. لقد أحسست بالحزن قليلاً لمعرفة هذه المعلومة، ولكن غمرتني السعادة لأنني ما عدت أعبث بالمجهول. لقد غيرت أسلوب تدريسي لها باستخدام مواد واستخدام حواسها المتعددة، وجاءتني أولى البشائر بتحسن تقديرها في مادة الحساب."
قصة نجاح لجين
"هاهي ذي الطفلة لُجَيْن قد تأخرت في الابتداء بالكلام حتى عندما كانت في الروضة وهي في الخامسة من عمرها لم يكن كلامها مفهوماً.
لقد أمضت الطفلة سنة في الصف الأول الانتقالي ثم انتقلت إلى الصف الأول النظامي الذي كانت تعلمه معلمة متنقلة، وهناك علمها تعليماً منتظماً اختصاصي في التعليم الفردي، كما ساعدها أبواها بجدية في البيت، ولكنها في نهاية السنة كانت ما تزال محدودة الكلام، ونتيجة لذلك لم تستطع أن تتعلم القراءة.
ولو رفِّعت لُجَيْن إلى الصف الثاني، لكان ذلك ظلماً مع أنها بلغت الثامنة من عمرها، وتمكنت المختصة النفسية بالمدرسة إقناع الأبوين بأن لُجَيْن بحاجة إلى برنامج علاجي مكثف، واتُّفِقَ على إيجاد فصل خاص بها أمضت لُجَيْن فيه سنتين فقط حيث تعرضت للتعليم التشخيصي طوال اليوم، وتلقت تعليمات في اللغة أعدت لها إعداداً خاصاً، فبلغت لُجَيْن المستوى الصفي الطبيعي في تحصيلها فعادت إلى الصف النظامي."
قصص نجاح

في هذا القسم









