ثم رأت تلك المجموعة أهمية إنشاء مركز في الكويت يشخص حالات الأطفال ذوي صعوبات التعلم، ويقدم لهم العلاج التعليمي المناسب. وفعلاً تم إنشاء المركز وتسجيله كجمعية نفع عام في منطقة الشويخ بمساعدة الأهل والأصدقاء، لمساعدة الأطفال الذين يعانون صعوبات التعلم.
تتركز مشكلات هؤلاء الأطفال بصفة عامة في صعوبات القراءة والتهجئة والكتابة والحساب، حيث يجد الكثير منهم عقبات بسبب صعوبة القراءة (الدسلكسيا)، أو صعوبة التآزر الحركي (الدسبراكسيا)، أو صعوبة الكتابة (الدسغرافيا)، أو صعوبة الرياضيات (الدسكلكوليا)، وغالبا ما يكون خليطاً متشابكاً من هذه الحالات، كما أن البعض منهم يعاني صعوبات أخرى في التركيز والانتباه وفرط النشاط ومشكلات سلوكية واجتماعية وانفعالية أخرى.
يقع اليوم المبنى الجديد لمركز تقويم وتعليم الطفل في منطقة السرة، وقد تم بناؤه بالكامل بأموال متبرعين يؤمنون بأهمية دور المركز الذي كان يهدف منذ نشأته بأن لا تقتصر الخدمات التي يقدمها على مساندة ذوي صعوبات التعلم بل تمتد خدماته لتشمل أسرهم ومعلميهم وباقي المهن الأخرى ذات الصلة للتغلب على التحديات التي تشكلها صعوبات التعلم.
ويبذل المركز جهوداً بالغة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي حيث يهتم بتبادل المعلومات - المبنية على أسس علمية - باللغتين العربية والإنجليزية مع جهات مختلفة لتحقيق أهدافه في مجال زيادة الوعي، وإعداد المتخصصين، وتبادل الخبرات حول أفضل الطرائق للتشخيص والتعليم، وتقديم الدعم للأفراد ليتمكنوا من المساهمة الكاملة والإيجابية في المجتمع.

في هذا القسم








